عودة: أملنا أن لا يصل إلى رئاسة الجمهورية أيّ ساعٍ إلى كرسيّ أو لقب
أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى أنّ “ما وصل إليه بلدنا هو نتيجة لانعدام الإيمان وقلّة المحبة وطغيان الأنانية والمصلحة، ما يطمس الإنسانية في قلب الإنسان ويُلغي الرحمة والتعاطف، فتتغلّب المصلحة الشخصية على محبة الآخر، وينشأ الإستغلال والإحتكار”.
وأضاف: “أملنا أن يطالب الجميع معاً، بإظهار الحقيقة في قضية انفجار المرفأ وإرساء العدالة للجميع، وهذا يحصل عندما يُترك المحقّق الأصيل يقوم يعمله من دون إعاقة أو تدخّل، مشدّداً على أنّه “يجب على جميع معرقلي العدالة أن يتخطّوا مصالحهم وينزعوا حصاناتهم ويُسهّلوا عمل القضاء لكي ينال كلّ ذي حقّ حقّه”.
كما تساءل المطران عودة: “ألم يحن الوقت لوضع حدّ لكلّ من يرمي الفقراء في فم الموت غرقاً؟ هل معرفتهم ومحاسبتهم بهذه الصعوبة؟”، مضيفاً: “نحن نفتقر إلى مسؤولين يكيلون بمكيال واحد، ويُعاملون الجميع وفق ما يُمليه القانون، من دون مواربة أو انتقائيّة”.
وعن الإستحقاق الرئاسي، قال: “أملنا أن يتمّ هذا الإستحقاق وألا يصل إلى المركز أيّ ساعٍ إلى كرسيّ أو لقب، بل من يملك رؤية وبرنامج عمل يكون ذا مصداقية ويسعى إلى إنقاذ أشلاء هذا البلد، لا أن يكتفي بالوصول إلى المركز وتحقيق الأطماع التي يحملها، والجوع إلى السلطة والمال. كذلك، نأمل أن يكون النواب على قدر الثقة التي أولاهم إياها الناخبون وألا يستخدموا الوكالة بخفة وعشوائية”.